المتحدث بإسم الديمقراطية



حاليا نعيش زمن الديمقراطية
أصبحنا نرتكن على احلامنا الوردية
نتجاوز الذل وتلك العبودية
أصبح القلب عاهة وبائية
منعنا من مسير دورتنا الدموية
منعنا من الآهات الخيالية
فأرغمنا على التمسك بآلام حسية
و مرئية صوتية فوق السمعية
حيث أصبح الطفل الرضيع يفكر بسب الذات الإلهية
والتصديق حبرعلى الورق بالكتب السماوية
يتمنى الشاب بالإلتحاق بالديانات الكاثوليكية
تسأله عن أحد المغنيين يعطيك عنه السيرة الذاتية
تسأله عن السنة والأنبياء وأساس الهوية
فيبدأ بإظهار تصرفات غبائية
ليس لانه فرحان بالجنسية
بل لانه غير مقتنع بالإسلامية
ذهبنا إلى المسجد وتقدمنا الصفوف الأمامية
فوجدنا المصلين في حالة حسابية
حسابات للسلع الشرائية
واخرى للنار الجهنمية
في أطراف الزمان بحثت عن مجموعة دوائية
فلم أجد سوى الأدوية الوهمية
فلم يبقى للإنسان مكان في تلك الإنسانية
أصبح يعامل معاملة حيوانية
بل أضل منها من ناحية دكتاتورية
حيث أصبحنا لا نعرف معنى العاطفية
فلم نصنف ضمن برنامج الحيوانات البرارية
فلم نعد طيور ولا حتى برمائية
بل عبئ يراد التخلص منه بأي وسيلة جنونية
فلم نعد نفكر في معنى الأخوية
بل إقتصر التفكير بالأمور الدنيوية
فأصبح الشجار على كرسي هذه القنصلية
فلم نعد نهتم بمصير البشرية
حيث أصبحت الإهانات الإجرامية
مصفدة تحت دروع الحرية
فما بقي سوى اللهفات الأرجوانية
ولم يبقى غير القلوب السوداوية
فأنقرضت زهور الشعر بإستثناء المخملية
لانها سقيت من نبع دموعية
إلا أنها تحملت تلك الكلمات العفوية
وذلك الحقد من الأمطار الموسمية
فلنتعلم من هذه الزهور خلاصة حياتية
ولنأخذ منها فن التستر بوشاح الشفافية
بل وشاح الديمقراطية


abcs